مخبر الدراسات اللغوية والأدبية ينظم يوما دراسيا: الخطاب اللساني العربي من بداية التلقي إلى العصر الحاضر (قراءة تقييمية) يوم:25 أفريل 2018
25 Avril 2018
الكتابة اللسانية الحديثة أثمرت تراكما معرفيا شكّل ثورة فكرية لم يسبق لها مثيل، منذ أن تجاوز اللسانيون المقاربات اللغوية القديمة التي لم تستطع أن تقدّم فهما جديدا للغة ومستوياتها اللسانية، فمرّ التفكير اللساني بمراحل عدّة تمثّلت من فترة إلى أخرى باختلاف المناهج المعرفية التي يسعى كل منها إلى تفسير خصائص اللغة ومعطياتها بحسب فرضياته الخاصة، وهي ميزة أساسة لعلوم الإنسان عامة؛ لأنّ الفكر متغيّر ومتنوع. وكل ذلك يرفع من مستوى التفكير اللغوي ويزيد قدرته في مواكبة حركات العلوم المتطورة والمتسارعة في التقدم العلمي والمعرفي والمنهجي. فوصفت الظواهر اللسانية في كل مستوياتها؛ المستوى الصوتي والصرفي والتركيبي والدلالي والتداولي، وحدث تسارع في الانتقال من نظرية إلى أخرى، فما تكاد تثبت نظرية أقدامها حتى تظهر نظرية أخرى...