الملتقى الدولي الأول في الفلسفة - الفلسفة ورهانات المجتمع العربي المعاصر

20 Avril 2015

كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية
قسم العلوم الاجتماعية

الملتقى الدولي الأول في الفلسفة:

الفلسفة ورهانات المجتمع العربي المعاصر
يومي 20 و 21 أفريل 2015

اشكالية الملتقى

عرف المجتمع العربي منذ القرن التاسع عشر ، هزة فكرية بفعل ضربات مدافع الاستعمار الغربي ، فكانت بداية النهضة التي أخرجته تدريجيا من غيبوبته التاريخية، حينها تفتحت أعين العقل العربي على عالم يشهد تغيرا متسارعا، و قد تبدلت أحواله و انقلبت قيمه وتغيرت نظمه و موازينه ، الأمر الذي مهد لبداية تشكل وعي قومي، كان عاملا حاسما في تنامي حركات تحررية وفكر قومي وقف في وجه المد الإستعماري، وانتهى إلى تحقيق استقلال الأقطار العربية.

وما كادت الأمة العربية تستمتع بنشوة نصرها حتى تلقت ضربة جديدة هزت كيانها نتيجة ما عرف تاريخيا بالنكسة العربية ، وما صاحبها من تراجعات سياسية في قضايا العدالة والتنمية والحرية و الديمقراطية و انعكاساتها السلبية على الصعيد الاجتماعي.

و هنا دخل العقل العربي في أزمة حقيقية عندما أدرك بعد المسافة بين الصورة المثالية عن الذات والواقع الصادم لمجتمع عربي يسوده التخلف الإقتصادي والإجتماعي والثقافي والتكنولوجي .

و أمام هذا الواقع وجد المجتمع العربي المعاصر نفسه أمام رهانات حقيقية أهمها طرح مشروع حضاري نهضوي شامل ، ينطلق من الواقع الملموس يجعله يحقق بدايات جديدة لفكر نقدي يؤهله لتأسيس مجتمع مزدهر إقتصاديا وإجتماعيا وسياسيا في إطار الدولة المدنية الديمقراطية التي توفر المناخات الإيجابية لإنفتاح الأفكار عبر فهم سليم للمنطلقات الدينية .

و فكر متفتح على الآخر يستوعب الإختلاف و يحتضنه في الإتجاه الذي يسهم في شيوع السلم والأمن في العالم.

في سبيل تحقيق هذا المشروع النهضوي الحضاري ظهرت مشاريع فكرية عربية آخذت على عاتقها مسؤولية تحقيق الوثبة الضرورية للتواجد من جديد في قلب التاريخ و المساهمة في دفع عجلته ، لا سيما وأن الفلسفة بعد ماركس لم تعد تهتم بتفسير العالم بقدر ما أصبحت تهتم بالعمل على تغيير العالم , و أصبحت تضطلع بدورين متكاملين وظيفيا : تسهم في تفسير و تحليل بعض آليات ومكونات المجتمع أولا و تستجيب ثانيا لطموحات المواطن العربي في مجال التنمية الإقتصادية و الإجتماعية وفي مجال العقلنة و تغيير النسق المجتمعي . فالفلسفة تراهن بذلك على الفهم ثم التغيير . فهي مطالبة بتفكيك بنيات المجتمع بحثا عن عوامل الثبات والتغير من جهة، و تبني قضايا المجتمع وتدبير رهاناته الكبرى ووضع خلاصتها النظرية و كفاءتها في خدمة مشروع مجتمعي محدد تتم ترجمته على مستوى الممارسة.

ونظرا لما تتميز به الفلسفة من قوة التأثير و الفعل في المجتمع و قضاياه فإن المجتمع العربي مطالب بإستيعاب الدرس التاريخي ، فقد كانت الفلسفة في مرحلة من المراحل في تاريخنا عدو للدين و للانظمة السياسية .

و جرى تكفير الفلاسفة ومحاربتهم فغرقنا مذاك في التخلف و الانحطاط لأكثر من ست قرون. و قد اعتبر افلاطون قديما ان الفلسفة حارسة المدينة ورأى ديكارت ان الفلسفة هي التي تميزنا عن الاقوام الهمجيين والمتوحشين و انها من أهم مظاهر الحضارة،كما تخصص لها اليونسكو يوما سنويا اعترافا بأهميتها و ضرورة وجودها ،ودورها الفعال في نشوء الثقافات و الحضارات و تطورها و في خلق تفاهم أفضل بين الناس.

فالفلسفة مطالبة باسترجاع مكانتها و العمل على قراءة الواقع المعيش للافراد و الجماعات واستيعاب آمال الناس وطموحاتهم و تدير رهاناتهم ،ثم إيجاد أنجع الطرائق و أفضل الوسائل التي من شأنها أن تحقق نهضة المجتمع .

لا شك و أن دور الفلسفة قد تراجع لدى المجتمعات الغربية و ذلك نظرا لاجتياح الفكر المادي لهذا العصر اذ أصبح للعلم السيادة و الريادة بما حققه للناس من أقصى درجات الرقي و الرخاء المادي .كما أن معظم التيارات الفلسفية و منذ القرن العشرين لم تعد ترى للفلسفة أية و ظيفة نقدية و ليس لها أي دور سياسي او اجتماعي و لا ترى فيها أداة مناسبة للنقد السياسي و الاجتماعي فأنغمست الفلسفة في نوع من الترف الفكري على إعتبار انها طريقة معينة في التحليل والتركيب والتقويم فهي ليست كلاما على العالم بقدر ما هي كلام على كلامنا نحن على العالم ". و قد ساركثير من مفكريينا في هذا الإتجاه رغم أن وضعنا كمجتمع عربي يختلف تماما عن الواقع الغربي . ففلاسفة الغرب حين جردوا الفلسفة من وظيفتها النقدية إجتماعيا و سياسيا كان ذلك في ظل تطور العلم لاسيما علوم الإنسان وعلوم المجتمع، وفي ظل وجود أنظمة و مؤسسات و تشريعات و قوانين قادرة على تأمين حياة العزة و الكرامة للإنسان و هو المناخ الذي لا يتوفر عليه مجتمعنا العربي المعاصر .

وفي ظل واقعنا العربي بمختلف مظاهره وتجلياته ، فان الفلسفة بإعتبارها تفكيرا تحليليا نقديا و مبدعا مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى المساهمة الفعالة في تأمل و وعي الرهانات الجديدة التي يقتضيها الراهن العربي . من خلال نظرة إستشرافية تنطلق من الواقع الملموس في سبيل تحقيق الأهداف الإستراتيجية الكفيلة بمنح العرب مكانة حقيقية في التاريخ المعاصر. و ترقية الإنسان و دفعه نحو تحقيق نهضة شاملة .

فاين الفلسفة من قضايا المجتمع ، وتحدياته و رهاناته ؟

و هل التفكير الفلسفي قادر على التجاوب بالفعل مع تلك الرهانات؟ و إلا أي حد يمكنه الولوج إلى صميم هموم المجتمع العربي المعاصر وتطلعاته، وما مدى قدرتها على الحفاظ على قيمه في ظل العلمنة السائدة؟ و كيف تسهم الفلسفة في إذابة التطرف الديني ،المذهبي و الإيديولوجي؟

محاور الملتقى

  1. المشاريع الفكرية العربية و دورها في نهضة المجتمع:
    • المشاريع الفكرية بين التنظير والواقع
    • المشاريع الفكرية و الواقع السياسي
    • المشاريع الفكرية ودورها في التنمية
  2. الفكر العربي المعاصر بين التبعية و الإبداع :
    • في الموضوع والمنهج.
    • في الخطاب السياسي.
    • في الخطاب الديني.
  3. إسهامات الفكر الجزائري :
    • الفكر الإصلاحي
    • الفكر النهضوي
    • الفكر الحداثي
  4. المجتمع العربي المعاصر .الراهن والمستقبل
    • الوحدة الوطنية والتنوع الثقافي
    • الهوية والعولمة
    • العنف والديمقراطية
    • الدولة الوطنية و الإسلام السياسي

أهداف الملتقى

  1. بيان قيمة الفلسفة و دورها الحاسم في المجتمع كأداة فاعلة في مرافقة رهاناته، و نشر ثقافة الحوار السلمي المبني على استيعاب الاختلاف والتنوع الثقافي في سبيل بعث قيم التسامح والرغبة في العيش معا.
  2. إبراز مساهمة المفكرين العرب والجزائريين في النقاشات الفلسفية العالمية الراهنة ، و بيان أصالة مقارباتهم للقضايا والإشكاليات المطروحة .
  3. تنمية البحث العلمي و الدراسات الرصينة والجادة من خلال توفير مناخ ملائم لالتقاء النخب و تبادل الآراء و المواقف ونشر نتائج الدراسات من أجل ردم الهوة بين الطبقة المثقفة و عامة الناس بالتقرب من انشغالاتهم وتبني همومهم.

الرئيس الشرفي للملتقى : الأستاذ محمد نمامشة رئيس جامعة 8 ماي 1945قالمة

رئيس الملتقى : عبد الحليم بلواهم

رئيس اللجنة التنظيمية : محمد المنصف سريدي

أعضاء اللجنة العلمية:

المؤسسة الاسم و اللقب المؤسسة الاسم و اللقب
جامعة قسنطينة 2 د. عصام عبد الحفيظ جامعة قالمة أ.د عسوس عمر
جامعة الشلف د. جيلالي بوبكر جامعة قسنطينة 2 أ.د رابح مراجي
جامعة الشلف د. مصطفى بلبولة جامعة قسنطينة 2 أ.د اسماعيل زروخي
جامعة قالمة د. فاتح دبيش جامعة قسنطينة 2 أ.د رشيد دحدوح
جامعة قالمة د. عبد العزيز جاهمي جامعة سعيدة أ.د موسى عبد الله
جامعة قالمة د. بوصنوبرة عبد الله جامعة القاهرة أ.د أحمد عبد الحليم عطية
جامعة قالمة د. لخضر غول م.و.ش -  تونس د. عبد الستار رجب
حامعة قالمة د.رابح نمامشة المنية     مصر د. أميرة سامي
جامعة سطيف د.حربوش العمري جامعة مرمرة  - تركي د. أحمد أويصال
جامعة سكيكدة د.عبد الله بكوش المعهد الوطني للتكوين في مهن التعليم مراكش المغرب د. عبد العزيز البومسهولي
حامعة عنابة د.مصطفى كيحل جامعة بني سويف- مصر د. عماد الدين ابراهيم عبد الرزاق
جامعة سكيكدة أ.صافي الطاهر جامعة قسنطينة 2 د. علي بوقليع

أعضاء اللجنة التنظيمية :

المؤسسة الاسم و اللقب
جامعة قالمة أ.يخلف سهيل
جامعة قالمة أ.بن صويلح عفاف
جامعة قالمة أ.جفال مريم
جامعة قالمة أ.حميدي مجيد
جامعة قالمة أ.بوتفنوشات حميدة
جامعة قالمة أ.كحول السعودي
جامعة قالمة أ.حميدات صالح
جامعة قالمة أ.عبد الحميد العالم
جامعة قالمة أ.كمال حاج علي
جامعة قالمة عجرود محمد
جامعة قالمة البكري خالد
جامعة قالمة بوصقعة صالح

شروط المشاركة:

  • - أن تكون المداخلة فردية.
  • - أن لا تكون المداخلة قد نشرت من قبل
  • - لغة المداخلة: العربية أو الفرنسية.
  • - أن يكون تحرير المداخلة باستخدام ، خط simplified Arabic 14 بالنسبة للغة العربية، وخط 12 times new roman بالنسبة للغة الأجنبية. شكل الورقة: 16x24 بالهوامش الأتية: أعلى 2.5 أسفل 2.5 اليمين 1.5 اليسار 1.5 أن لا يتجاوز عدد صفحات المداخلة 15 صفحة، مع كتابة الهوامش على الصفحة الأخيرة.

الآجال التنظيمية:

آخر أجل لإرسال المداخلات كاملة مع استمارة المشاركة: 20 مارس 2015

الرد بالقبول
تشرع اللّجنة التنظيمية للملتقى في إرسال دعوات المشاركة لأصحاب الأبحاث المقبولة بناء على قرارات اللجنة العلمية للتحكيم في أجل أقصاه : 26 مارس 2015

الإستقبال
الإستقبال يوم الأحد 19أفريل إبتداءا من الساعة الثانية بعد الزوال (14 سا 00)

إفتتاح فعاليات الملتقى
الاثنين/ الثلثاء 21/20 أفريل 2015 على الساعة الثامنة و النصف صباحا 08سا30 مكان انعقاد الملتقى قاعة المحاضرات الكبرى بمقر كلية العلوم الاجتماعية و الإنسانية ( مجمع سويداني بوجمعة).

حقوق المشاركة
3000 دج للأساتذة الجزائريين
1500 دج لطلبة الدكتوراه

المراسلات

توجه جميع المراسلات المتعلقة بالملتقى إلى اللجنة التنظيمية للملتقى على العناوين التالية: البريد الالكتروني: falsafa2015@gmail.com

للمزيد من المعلومات يرجى الإتصال ب:
الهاتف:
00213 (0) 37 11 21 97
00213 (0) 551220104
00213 (0) 555503683