الملتقى الوطني الأول حول الصحة وتحسين الخدمات الصحية في الجزائر بين إشكاليات التسيير ورهانات التمويل '' المستشفيات نموذجا'' يومي 10-11 أفريل 2018

10 Avril 2018

إشكالية الملتقى

يواجه قطاع الصحة في الجزائر انتقادات عديدة من قبل الكثير من فئات المجتمع هاته الانتقادات نابعة من تدني جودة الخدمات الصحية المقدمة وتطلعات المواطن وبالمقابل تخمة الانفاق المالي المتزايد وغياب الهياكل اللازمة لتكفل بمختلف الأمراض الغير الممركزة بطريقة عادلة على مستوى الوطن ناهيك عن تعطل الأجهزة التكنولوجية الحديثة وتعطل الكفاءات الطبية المشكلة للمنظومة الصحية، هاته الأخيرة التي صنعت مجدا لها في الدول الغربية.

إن ارتفاع التكاليف الصحية لدى القطاع الخاص وجودة الخدمات الصحية المقدمة يضع مؤسسات الصحة العمومية (المستشفيات) ويرسم صورة سوداء على القائمين عليها سواء من حيث التسيير أو تقديم خدمات تضمن كرامة المواطن ورضاه وبالتالي تسويق صورة غير مرضية عن هياكل الصحة العمومية.

فالوفاء بالسياسات الاجتماعية وفي مقدمتها مجانية العلاج يطرح العديد من التساؤلات حول ضمان قدرة الدولة على توفير موارد مالية والبحث عن صيغة التعاقد تمويل جديدة، في وقت تغيب فيه دراسة مصادر التكاليف والتسيير المالي ومراقبة التسيير كآلية لحوكمة المؤسسات الاستشفائية.

إن غياب حوافز حقيقية للعاملين في القطاع الصحي العمومي وتغييب النمط العصري في تسيير المستشفيات (المناجمنت الصحي)، وعدم تسويق صورة لامعة عن المؤسسات العمومية يجعلنا نتكلم عن أزمة تسيير المستشفيات في الجزائر سواء تعلق الأمر بإنفاق الصحي والمديونية على المستوى الوطني أو غياب نخبة المسيرين وفشل منظومة التكوين الصحي في تأطير الهياكل الصحية فضلا عن تغييب قيم العمل المهنية وهي كلها تشكل أعراض للقطاع الصحي ومشكلة وطنية لأهم القطاعات والتي تتطلب إصلاحات جذرية.

وستظل الجامعة الجزائرية تخاطب فيه مشاكل العديد من القطاعات والتي من أهمها القطاع الصحي من خلال مساهمتها في تأطير هاته الهياكل الصحية لنخبة من الكفاءات والمسيرين ويتشرف قسم علوم التسيير بجامعة 8 ماي 1945 بتنظيم هذا الملتقى وفتح العديد من الورشات الخاصة بالتسيير الصحي.

مزيد من التفاصيل